الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

البورصة المصرية تعكس كل التوقعات بعد سقوط طلعت مصطفي

عكست البورصة المصرية كل التوقعات خلال تعاملات أمس وهو اليوم التالي مباشرة لإعلان لائحة الاتهام ضد هشام طلعت مصطفي الرئيس السابق لمجموعة طلعت مصطفي احدي أهم الشركات المقيدة بالبورصة بقطاع العقارات‏,‏ في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم‏.

ففي الوقت الذي كانت التوقعات تشير إلي استمرار حالة هبوط الأسعار للأسهم والسندات في البورصة علي خلفية تطورات تلك القضية‏,‏ فإن اللون الأخضر كان الغالب علي شاشة التداول‏,‏ حيث استطاع المؤشر العام للبورصة‏Case30‏ أن يتخطي تلك التوقعات محققا ارتفاع بلغت نسبته‏1.96%.‏
ووصل المؤشر عند نهاية تعاملات الأمس عند مستوي‏8401.20‏ نقطة بزيادة بلغت‏161.28‏ نقطة عند أغلاق تعاملات أمس الأول الثلاثاء‏,‏ بقيمة تعاملات بلغت أكثر من مليار جنيه‏.‏وعلي عكس التوقعات أيضا فإن سهم مجموعة طلعت مصطفي كان هو نفسه السهم القائد لتلك الأرتفاعات‏,‏ حيث بلغت كمية التداول عليه نحو‏64‏ مليون سهم في يوم واحد‏,‏ تمثل نسبة‏33%‏ من اجمالي الكمية المتداولة للسهم‏,‏ حيث استطاع السهم تجاوز الأزمة الخطيرة التي تعرض لها في تعاملات أمس الأول الثلاثاء‏,‏ واغلق سعر السهم عند مستوي‏5.8‏ جنيه مقابل‏5.3‏ عند بداية التعامل‏,‏ بل وصل إلي مستوي‏6.6‏ جنيه في بعض أوقات التداول أمس الأربعاء قبل أن يتراجع في نهاية الجلسة ليستقر عند مستوي‏5.8‏ جنيه‏.‏وعلق الخبراء علي تلك الحالة بعمليات الشراء الكبيرة التي قامت بها المجموعة من خلال عرض شراء أسهم خزانة لسهمها‏,‏ إلي جانب دخول صناديق الاستثمار بقوة في عملية الشراء‏,‏ مما أعاد التوازن إلي السهم علي غير المتوقع في مثل هذه الحالات‏.‏وأوضح الخبراء أن اسراع المجموعة في الاعلان عن تعيين رئيس جديد وهو طارق طلعت مصطفي كرئيس لمجلس الإدارة عقب قرار إحالة رئيسها السابق إلي محكمة الجنايات‏,‏ ساهم بصورة مباشرة وسريعة في تهدئة حملة الأسهم وعدم تسرعهم للبيع كما كان متوقعا‏.‏كما أن الأزمة التي تعرض لها سهم طلعت مصطفي لم تكن مرتبطة بصورة أو بأخري بالأوضاع المالية للمجموعة أو مشروعاتها‏,‏ بل ناتج عن تصرف شخصي فقط من جانب رئيسها السابق ساهم في الحد من الخسائر التي كان يمكن أن يتعرض لها السهم‏.‏كما انعكست حالة النشاط الكبير علي سهم المجموعة‏,‏ علي باقي أسهم الأسكان والعقارات المتداولة في البورصة المصرية أمس‏,‏ حيث شهدت أسهم شركات ذلك القطاع نشاطا ملحوظا خاصة أسهم المصريين في الخارج للتنمية والاستثمار ومصر الجديدة للاسكان والأهلي للتنمية والاستثمار والمصريين للاسكان ومدينة نصر للاسكان‏.‏كما تفاعلت الأسهم الأخري في القطاعات المختلفة خاصة الأسهم القائدة مع حالة النشاط التي دبت في قطاع الاسكان والعقارات لتأخذ الاتجاه التصاعدي‏,‏ خاصة أسهم المصرية للاتصالات وهيرميس واوراسكوم للانشاء والبنك التجاري الدولي‏.‏كما ساعدت تلك الحالة المستثمرين الأفراد علي الدخول بقوة في عمليات شراء كبيرة‏,‏ خاصة في ظل مغريات الأسعار التي وصلت إلي أدني مستوي لها للغالبية العظمي للأسهم المتداولة في البورصة‏.

ليست هناك تعليقات: