الأحد، 26 أكتوبر 2008

خفض انتاج "أوبك" يهدد حركة الشحن بقناة السويس


تتوقع مصادر بهيئة قناة السويس أن يؤدي قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بخفض الانتاج الى تراجع حركة شحن الخام عبر القناة.

وجاء على لسان المصدر ان هناك علاقة طردية بين أي خفض في حجم انتاج النفط العالمي والحمولات المارة بأي ممر ملاحي.

ولفت الى ان قرار أوبك من شأنه ان يؤثر سلبيا على حركة شحن النفط خاصة القادم من دول الخليج الى أوروبا وأمريكا.

وفي المقابل، قال المصدر ان الانخفاض لن يكون له تأثير كبير على عائدات قناة السويس اذا استمرت الزيادة الحالية في أعداد سفن الحاويات التي تعبر قناة السويس والتي تمثل العميل الأول بالنسبة للقناة وتستحوذ على نحو 53.5% من إجمالي الحمولات المارة بالقناة.

وتوصل اجتماع استثنائي لوزراء منظمة أوبك الجمعة 24 اكتوبر/ تشرين الاول 2008 الى اتفاق سريع على خفض الانتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا كخطوة أولى لوقف انخفاض حاد في أسعار النفط.

وخسرت اسعار الخام نحو 55% من قيمتها مقارنة بذروته القياسية التي سجلتها في يوليو/ تموز 2008 فوق 147 دولارا للبرميل.

ووفقا للبيان الختامي لأوبك، يسري الخفض من مستوى الانتاج المستهدف في سبتمبر وهو 28.8 مليون برميل يوميا، ويخفض قرار المنظمة انتاج المملكة العربية السعودية-أكبر مصدر عالمي للنفط - بواقع 466 ألف برميل يوميا، ويقلل إنتاج ايران- رابع أكبر منتج للخام على الصعيد العالمي- بنحو 199 ألف برميل يوميا.

وتراجع عدد ناقلات النفط المارة بقناة السويس خلال النصف الأول من 2008 - وفقا للمصدر-بنحو 5.5% الى 1755 ناقلة حمولتها 69 مليونا و997 ألف طن، مقارنة بالفترة المقابلة قبل عام.

واستحوذت حمولات النفط المارة بالقناة للفترة ذاتها على نحو 15.7% من اجمالي البضائع المارة بالقناة والتي بلغت 445 مليونا و346 ألف طن.

وتعول ادارة القناة انجاز المرحلة الحالية لتعميق غاطس قناة السويس الى 66 قدما من 62 قدما والمقرر الانتهاء منها مطلع 2009، لجذب نحو 4% من سفن الاسطول العالمي لناقلات النفط.

وتنافس قناة السويس في مجال شحن النفط 5 خطوط أنابيب تصل طاقتها الى نحو 362.5 مليون طن سنويا الا أنها لا تعمل بطاقتها كاملة لظروف سياسية.

ليست هناك تعليقات: